الهجرة العكسية في تزايد مستمر


جسفسف
فسطسف

أظهرت بعض التقارير الصحفية الألمانية توجه عدد من اللاجئين السورين ممن حصلوا على إقامة محدودة بألمانيا، أي لا تتجاوز مدتها سنة، إلى العودة إلى تركيا بطرق غير شرعية وخطرة.

وأضحت التقارير أن السوريين يعودون في أغلب الأحيان بمساعدة بعض المهربين الذين يتم التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، من خلال صفحات مخصصة للحديث عن الهجرة العكسية ويتم تحديد الأسعار بها وكذلك المهربين.

ولفتت التقارير إلى أن تكلفة العبور من نهر إفروس على الحدود التركية اليونانية بلغت في بعض الأحيان نحو 200 يورو، ووفقاً لأحد المهربين، قائلا أنه يساعد نحو 50 شخص يوميا لدخول تركيا من اللاجئين في أوروبا أغلبهم سوريين.

ومن جانبها أكدت منظمة برو أزول لحقوق الإنسان والمناصرة لقضية اللاجئين على ماورد بالتحقيق، وقال غونتر بوركهارت، مدير منظمة برو أزول، إن مؤشرات العام الماضي الخاصة باللاجئين في ألمانيا تؤكد على شعور البعض منهم بالضغط مما يدفعهم للعودة إلى تركيا بطرق غير شرعية وخطيرة.

وأضاف بوركهارت أن أغلب العائدين إلى تركيا سوريين يائسين من لم شمل عائلاتهم بسبب تلقيهم إقامة محدودة لمدة سنة لا أكثر.

وبدوره، قال ممثل مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين في ألمانيا، دومينيك بارتش، إنه سمع في وقت سابق عن وجود حالات هجرة عكسية إلا أنه حتى الآن لم يتم تقدير حجمها وغالبا ما يتجه لهذا الأسلوب من يشعرون بأن السلطات الألمانية تخلت عنهم، مؤكداً على إبلاغهم للاجئين السورين ممن حصلوا على إقامة مؤقته بأنه سيتم إعادة النظر في لم شمل عائلاتهم قبل الموعد النهائي شهر آذار 2018.

وتشهد رحلة الهجرة الهكسية عدة مراحل حيث يسافر الأفراد من ألمانيا إلى اليونان بطائرة غير شرعية وبعدها يعبرون نهر إفروس عبر قوارب إلى تركيا، ومن المعروف أنها منطقة خطرة وشهدت عدة حوادث ووفيات العام الماضي.

وسجل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، اختفاء نحو 4 آلاف سوري خلال العام الماضي؛ ليصبحوا مجهولي الإقامة.

 

المصدر : تاغس شو


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *