انتهت المحادثات بين أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، مع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، حول إيجاد حلول للوضع في كل من سوريا وأوكرانيا، بجانب مشروع إيران لخط أنابيب الغاز والذي أغضب أمريكا لتدشينه دون اتفاقات، تلاها مغادرة الرئيس الروسي لبلاده.
وأجريت المحادثات بينهما مساء أمس لأكثر من ٣ ساعات في قصر ميسيبرغ، بمقر الحكومة الذي يقع على بعد ٧٠ كلم شمال العاصمة برلين، دون صدور بيان رسمي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع لم يسفر عن اتفاق محدد ولكن يهدف لمراجعة الأمور بعد اجتماع بوتين مع ميركل لمنتجع سوتشي الواقع على البحر الأسود مايو الماضي.
وأعرب كلاهما عن القلق نحو الأزمة في سوريا وما يعانيه اللاجئين نتيجة الحرب المستمرة منذ ٧ أعوام.
وقالت ميركل أنه يجب منع حدوث أزمة إنسانية في سوريا وما يحيط بها، حيث حاورت بوتين بشأن الانتخابات والإصلاحات الدستورية خلال اجتماعهم السابق في مايو الماضي ودعا بوتين للدعم المالي لإعادة إعمار سوريا لكي يعود الملايين من اللاجئين لوطنهم.
وقبيل المحادثات مع ميركل، أوضح بوتين أنه ينبغي تعظيم الإنسانية في الحرب السورية، ومساندة عودة اللاجئين لبلدهم، حيث يوجد ثلاثة ملايين بتركيا ومليون بالأردن ومليون آخر بلبنان.
ولفت بوتين إلى أن مشكلة اللاجئين يمكن أن تمثل حملا ثقيلا على أوروبا، لذلك يجب إعادة تأمين الخدمات الرئيسية مثل البنية التحتية وشبكة الكهرباء والمياه، بهدف عودة اللاجئين لبيوتهم.
وأوضحت ميركل أن الأولوية في سوريا هي منع حدوث كارثة إنسانية؛ دون أن تتطرق في التفاصيل.
وبالنسبة لأوكرانيا تأمل ميركل في عمل إجراءات جديدة للعزل بين القوات العسكرية بأوكرانيا والانفصاليين على خطوط الجبهة بإقليم دونباس.
وترى أنه يجب على أوكرانيا في الاضطلاع بدورها لإرسال الغاز إلى أوروبا” حتى عقب تشغيل خط “نورث ستريم 2، بينما أكد بوتين أن المشروع يلبي الإقبال المتزايد للاقتصاد الأوروبي على صعيد مصادر الطاقة.
0 Comments