أعلنت المانيا عن استعدادها لاستقبال اللاجئين الذين أنقذتهم سفينتا الإغاثة الألمانيتان وسط إطار أوروبي واسع لتوزيع اللاجئين، وفقا لتصريحات متحدث باسم وزارة الداخلية بألمانيا اليوم.
وتثير قضية الهجرة نزاعا بين بلدان الاتحاد الأوروبي ، حيث تختلف البلدان حول البلد التي يجب أن يقع عليها عاتق مسئولية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر.
ومازالت السفينتان يقوم بتسييرهما نشطاء ألمانيون، ويوجد على متنهما 49 مهاجرا، ينتظرون ميناء للرسو فيه اليوم 5 يناير بعد تعلقهم عدة أيام أمام ساحل مالطا بالبحر المتوسط، الذي رفض السماح لهم بالرسو.
ويشار إلى أن سفينة “سي ووتش 3” قامت بإنقاذ 32 فردا كانوا بمأزق بعرض البحر بالقرب من السواحل الليبية في 22 ديسمبر الماضي، ومنعت منذ ذلك الوقت من الرسو في مالطا أو إيطاليا، ومن بين المهاجرين المنقذين 7 أطفال، أربعة منهم ليسوا برفقة أهلهم و4 سيدات .
وتترقب أيضا سفينة “بروفيسور ألبرشت بينك”، التابعة لمنظمة “سي أي” غير الحكومية الألمانية قرار بالرسو. وقامت السفينة بإنقاذ 17 فردا في 29 ديسمبر الماضي في وسط البحر المتوسط. وأوضح متحدث باسم منظمة “سي ووتش” غير الحكومية الألمانية روبن نويغباور أن الوضع العام يبدو متوترا بشكل كبير، لافتا إلى أن الدولة قريبة، إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر اتخاذ 49 فردا منذ أسبوعين كرهائن.
وتسبب الطقس السيئ ونقص إمدادات المياه النظيفة في تعرض بعض الركاب لحالات مرضية شديدة، بينما يتألم آخرون من اضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة ما مروا به.
وقد أعلن لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء بإيطاليا عن استعداد دولته قبول الأطفال وأمهاتهم المتواجدين على متن السفينتين الألمانيتين، إلا أن مطالبته لحكومة مالطا بالسماح للمهاجرين بالهبوط إلى البر ذهبت سدىً.
وقالت حكومة مالطا في بيان أنها تنصح نائب رئيس الوزراء بإيطاليا أن يراجع الحقائق قبل إصدار مثل هذه التصريحات، لافتا إلى أن إيطاليا يقع عليها اللوم لاتجاه سفينتي الإنقاذ إلى المياه الإقليمية بمالطا لعدم السماح لهم بالرسو بأحد موانئها.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments