شاب سوري يحقق حلمه و يصبح راقص محترف


لاجئ سوري يحول حلمه إلى حقيقة بألمانيا ويصبح راقصا محترفا

استهوت الكوريغرافيا الشباب السوري سعيد هاني الذي عشق الحركات والرقص، وهو شاب ثلاثيني، ترك سوريا سنة 2011 عقب بدء الحرب السورية ليستقر في مرحلة أولى بلبنان.

تعني الكوريغرافيا علم الرقص، وهو لغة غير لفظية يعطي من يمارسها تعبيرا عن العواطف والمشاعر عبر الإيماءات الجسدية والحركات.

ويقول سعيد أن الرقص حلمه منذ كان صغيرا، فحينما كان يوهم أهله أنه يدرس المحاماة، كان يتمرن بصفة مستمرة لكي يقبل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحقق حلمه بعد أن كان لديه الموهبة وآتقن فن الرقص.

وحينما سافر إلى لبنان التحق بفرقة كركلا اللبنانية، وعمل بها لمدة ثلاث أعوام. لكن الرقص الجماعي الذي لم يتواجد فيه الأنا لم يعجبه كثيرا، فقرر الهجرة والانفتاح على العالم .

وقدم الفنان السوري ملف اللجوء لألمانيا، وخلال ذلك التحق بدورة لتعلم اللغة الألمانية، كما شارك في عروض تطوعية لعمل عروض راقصة مع فنانين وموسيقيين قام  بالتعرف عليهم.

وأضاف أن ألمانيا ساعدته على تحقيق أحلامه معنويا وماديا، كما كتب قصصا حازت على دعم مادي وقدم عرضه الأول فيها تحت عنوان ليلة واحدة.

كما قام سعيد بعمل عرض آخر مع منظمة “مينش ميت مينش” الألمانية أي “إنسان مع إنسان”، كما قدم مؤخرا عرضا تحت عنوان “الإنسان ذئب” وموضوعه العنصرية”.

وتم تتويج برومو أحد أعماله منذ أسبوعين ضمن قائمة الفيديوهات العشرين الأكثر مشاهدة في العالم،وحصل على جائزة من بودابست عليه.

وأشار إلى مشاركته مع 7 مصورين فوتوغرافين عالميين ببرلين في معرض عن الجسد، كما قدم ورشات بفنلندا وألمانيا وباريس.

رغم أن البعض يختلف مع أعمال سعيد، إلا أنه يؤكد على ضرورة احترام جميع الآراء واعتماد الحوار وقبول الآخر. قائلا أنه يمثل ذاته ويتحمل مسؤولية اختياراته.

واعتبر سعيد أن الرقص ثورة، ثورة على مجتمعات بالية تحرم الإنسان من حرية الاختيار وحرية التعبير، وحرية أن يكون الشخص كما هو بغض النظر عن دينه ولونه وأفكاره وانتمائه . ولذلك طرح موضوعات جريئة بعروضه مثل الاغتصاب والعنصرية والجنس والخوف من الآخر المختلف ومنها موضوع الخوف من اللاجئ العربي بالغرب.

للمزيد: اخبار المانيا 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *